- سارا الحامدي
لطالما كانت المملكة العربية السعودية من الدول التي تتميز بالعطاء تجاه الدول المتضررة وهذا يدل على إنسانيتها تجاه المجتمع الدولي، ويتضح ذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تم تأسيسه في ٢٧ رجب ١٤٣٦ هـ بتوجيه من ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك بهدف رفع المعاناة وتوفير حياة كريمة للمحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم. كما أن في بداية انطلاقة المركز تم الإعلان عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية وأيضا خُصص ما يتجاوز مليار ريال للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق.
بلغ عدد مشاريع المركز ١٣٣٣ مشروع سواء كانت قيد التنفيذ أو منجزة، كما أن عدد الدول المستفيدة بلغ ٥٣ دولة ومن أبرز الدول المستفيدة هي اليمن، وفلسطين، وسوريا.
ويتضمن المركز برامج تطوعية تنقسم إلى برامج طبية وبرامج إغاثية ويبلغ عدد المتطوعين المسجلين ١٤.٨٧٢، وبلغ عدد المستفيدين من البرامج التطوعية ١٠٢.٨١٤. أما بالنسبة للعمليات الجراحية المنجزة فقد بلغت ١١.١٢٦ عملية وعدد الدول المستفيدة من البرامج التطوعية هو ١٨ دولة.
يتميز أيضًا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنوع البرامج الإنسانية فهو يتضمن أربعة مشاريع مختلفة؛ مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين الذي انطلق من محافظة مأرب حيث يهتم بإعادة الأطفال المجندين وتوفير المساعدات التي بدورها تساهم في إعادتهم الى حياتهم الطبيعية، وأيضًا المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، كذلك المساعدات المقدمة للزائرين في المملكة وذلك من خلال توفير فرص العمل والتعليم وأيضًا الحرص على اندماجهم في المجتمع حيث أن نسبة اللاجئين في المملكة وصلت ٥.٥٪، وبرنامج الأطراف الصناعية الذي يساهم في مساعدة المتضررين من الألغام العشوائية في اليمن وبالتالي تقديم المساعدات لهم بالمجان، والجدير بالذكر أن المملكة تحرص دائمًا على ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألّا تُستغل لأغراض أخرى.
شهدنا مؤخرًا انفجارًا لمرفأ بيروت العاصمة اللبنانية والآثار التي نتجت عن هذا الانفجار، مما أدى إلى تكاتف المجتمع الدولي الذي حرص على مد يد العون ودعم ومساندة المنطقة. كما أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي قدمت الدعم الكامل للبنان وذلك من خلال توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإرسال مساعدات تضامنًا مع الشعب اللبناني في مواجهة هذه الكارثة، وقُدمت تلك المساعدات من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،
وهذا ما توالفت عليه المملكة العربية السعودية من نخوة وأصالة.
حفظ الله مليكنا ومملكتنا وأدام عزّها.
Comments