-ترجمة: بتول سلطان الشيباني
تلقى الجبير تعليمه في ألمانيا واليمن ولبنان والولايات المتحدة، وحصل على شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في العلوم السياسية والاقتصادية من جامعة نورث تكساس وأكمل تعليمه وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات العامة من جامعة جورج تاون. سبقه في منصبه كسفير للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمير تركي الفيصل والذي يعده الجبير مدرسته الأم. انضم الجبير بعد تخرجه عام ١٩٨٤ إلى الخدمة الدبلوماسية السعودية وأُرسل إلى السفارة السعودية في واشنطن حيث قضى معظم مسيرته الدبلوماسية. عُين الجبير عام ٢٠٠٠ مديرًا لمكتب الإعلام السعودي وشؤون الكونغرس في واشنطن ومستشارًا للشؤون الخارجية. وفي أغسطس من عام ٢٠٠٥ عينه الملك عبدالله رحمه الله مستشارًا في الديوان الملكي لمدة عامين و بعدها عمِل كسفير للمملكة في الولايات المتحدة حتى عاد إلى الرياض عام ٢٠١٥ وأصبح وزيرًا للخارجية. وفي أواخر عام ٢٠١٩ عُين وزيرًا لشؤون الدولة الخارجية.
العلاقات الأمريكية السعودية:
لطالما اهتم الجبير بالعلاقات الأمريكية السعودية طوال مسيرته الدبلوماسية، وأقام الحفلات وظهر عدة مرات في البرامج الحوارية خلال فترة عمله في واشنطن. وقد قال السفير السابق للمملكة الأردنية مروان المعشر عنه في مجلس الشيوخ: كان عادل مثالًا على السعودي المنفتح على العالم الغربي وكان مؤثرًا جدًا. فمعرفته بالسياسة الأمريكية وشعبيته بين الطبقة الراقية في أمريكا جعلت منه رجلًا لا يستغني عنه الملك عبدالله رحمه الله -ولي العهد آنذاك- وعينه كمسؤول رسمي في واشنطن ومستشارًا للشؤون الخارجية.
العلاقات الإيرانية السعودية:
وبخلاف علاقته الودية مع الولايات المتحدة، أدان الجبير إيران بانتهاك قرار الأمم المتحدة بما يخص الأسلحة النووية، ودعم المنظمات الإرهابية، واغتيال الدبلوماسيين بما في ذلك محاولة اغتياله عام ٢٠١١، وبيع الصواريخ الباليستية للحوثيين خلال نزاعهم مع المملكة. وطالب الجبير في عام ٢٠١٩ بفرض عقوبات على إيران لدعمها للإرهاب وانتهاكها لقرار الأمم المتحدة بعد إطلاقها صاروخًا باليستيًا على المملكة. واتهم الجبير إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة التي اُستخدمت ضد المملكة خلال حديثه مع رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي "ريتشارد هاس" في شهر سبتمبر من عام ٢٠١٩ بعد أسبوعين من هجمات منشآت أرامكو السعودية. ودعا الجبير إلى إدانة عالمية ضد إيران كما أكد على قدرة المملكة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية للدفاع عن أرضها.
السعودية وباقي دول العالم:
شدد الجبير على علاقة السعودية بالصين وروسيا والمملكة المتحدة بشكل خاص وباقي دول العالم بشكل عام. وأكد الجبير خلال لقاءه مع مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني "وانق يي" على مكانة الصين كشريك استراتيجي هام للمملكة وعبر عن استعداد المملكة للمشاركة بمبادرة "الحزام والطريق" لتقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين الدولتين كما شجع على استثمار المزيد من المشاريع الصينية في المملكة. وفيما يتعلق بروسيا استأنف الجبير الأسس المشتركة في الطاقة وشؤون النفط بين الدولتين قبل زيارة الرئيس بوتين للمملكة عام ٢٠١٩. استمر الجبير في الظهور في المعهد الملكي للشؤون الدولية ومجلس العلاقات الخارجية ومنتدى دافوس الاقتصادي العالمي ومناسبات عالمية أخرى. بالإضافة الى خبرته في العلاقات العالمية كما أنه من السلطات القيادية في رؤية ٢٠٣٠وحقوق الإنسان في السعودية.
المرجع:
مقتبس من صحيفة International Relations Today
17 فبراير 2020
Comments