-ترجمة: رزان القحطاني
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا بتاريخ 19 أكتوبر 2019 بتعيين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله بن فيصل بن فرحان آل سعود البالغ من العمر 45 عامًا، وزيرًا للخارجية بدلًا من الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
عُرِفَ الأمير فيصل بن فرحان " رجل الأعمال سابقًا " بالحنكة الفكرية، والحزم في تسيير العمل، ومهاراته الدبلوماسية الفطرية كما وصفهُ بعض المعارف والزملاء، فتولى وزارة الخارجية متسلحًا بخبرته الواسعة في مجالاتٍ عدة على مدى عقدين، حيث استلم مناصب وأدوار هامة منذ كان عمره 22 عامًا بما فيها الاثني عشرَ عامًا التي قضاها في مجالي الدفاع والطيران.
كما يُعد الأمير فيصل بن فرحان خبيرًا في المجال الدبلوماسي من خلال عمله سفيرًا لبلاده في دولتين من أهم دول العالم، آخرها سفيرًا للمملكة في ألمانيا منذ 10 فبراير 2019 حتى اليوم وقد وصفته الصحيفة الألمانية دير سبيجل "بالدبلوماسي المهم" كما شغلَ منصب مستشار في السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا.
وُلِد الأمير فيصل في عام 1979 في ألمانيا لذا فهو يتحدث الألمانية بطلاقة وكذلك الإنجليزية، ويُنعَت دائمًا بالمتحدث السياسي البارع نظرًا لمشاركته في مراكز البحوث ووسائل الإعلام الغربية .
بدأ الأمير خدمته العامة وهو بعمر ال22 عام عندما شَغلَ منصب نائب رئيس الشركة السعودية للصيانة والتشغيل خلال الفترة من 1996 إلى 1998، كما شَغلَ أيضًا منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة السلام لصناعة الطيران ثم رئيسًا للشركة للفترة من2001 إلى 2013، وقد أكسبَ عملهُ أهمية كبيرة في تلك الفترة، حيث تتركز وظيفة شركة السلام لصناعة الطيران في عمل الصيانة الثقيلة للطائرات الحربية والمدنية وتساهم في نقل التقنية من الدول الصناعية إلى المملكة، وهي من أكبر شركات الطيران إضافةً إلى أنها من الشركات التابعة لبرنامج التوازن الاقتصادي.
أُصدِرَ أمرُ ملكي بتاريخ 22 أبريل 2017 بتعيينه مستشارًا في وزارة الخارجية، ومستشارًا كبيرًا بالمرتبة الممتازة في السفارة السعودية بواشنطن سابقًا، كما عُين عضوًا في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية ورئيسًا للجنة التنفيذية فيها. ويعد الأمير فيصل بن فرحان شريك مؤسس ورئيسًا لشركة " شمال " للاستثمار من 2003 إلى 2017.
وما هو جليٌ وواضحٌ لنا بأن حكومة المملكة تعتمد على هذا الوزير ذو الخبرة الواسعة في سبيل تحقيق قفزة نوعية في سياستها الخارجية خصوصًا في الفترة القادمة التي لا شك في صعوبتها في ظل التدخل الإيراني المُقيت في شؤون المنطقة.
المرجع:
مقتبس من صحيفة Leaders
19 فبراير 2020
Comentários